للملتقى الدولي الخامس - الكلمة الافتتاحية

الكلمة الافتتاحية

بسم الله الرحمـــــــــان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلــــــــــــــــــــــــــــين
…سيداتي، سادتي
يسرني كثيرا باسمي و باسم جميع أعضاء الجمعية الموحدية المحافظة على التراث الثقافي و التاريخي لمدينة ندرومة و نواحيها أن أرحب بكم في ملتقانا الدولي الخامس الذي من خلاله نتطرق إلى مواضيع لها علاقة بالتراث الثقافي و العلمي لمدينة ندرومة و ضواحيها ، وهذا ما ستكتشفونه من خلال محاضرات أساتذتنا الأكفاء .

لقد سبق لجمعيتنا أن نظمت ملتقاها الأول سنة 1987 تطرقت فيه إلى تاريخ ندرومة
و ضواحيها، أما ملتقاها الثاني كان سنة 1994 و كان محوره : الشاعر الصوفـــي الكبير.
الشيخ قدور بن عاشور ،أما سنة 1998 فكان الملتقى الثالث حول موضوع : عبـــد المؤمن إبن على الكومي الندرومي مؤسس الدولة الموحدية .و الملتقى الرابع الذي كان تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بموضوعه : اعلام ،أقطاب و شخصيات خالدة من ندرومة و نواحيها و ذلك سنة 2003 بقصـــر الثقافة مفدي زكرياء بالجزائر العاصمة ..
و تماشيا مع فعاليات ملتقانا هذا ، يمكنكم زيارة مختلف المعارض التي من خلالـــها تكتشفون مخطوطات و كتبا قديمة ،أدوات تقليدية محلية استعملت عبر سنوات مضت ، كما تشاهدون ،صورا كثيرة تعبر عن مختلف المراحل التاريخية التي مرت عليــــها المنطقة بالإضافة إلى الألبسة القديمة التي تذكرنا بماضي أجدادنا ، كما يمكنـكم أيضا معاينة الحرفيين الذين تسعى الجمعية الموحدية على مساعدتهم و دعمهم للحـفاظ على تراثنا المجيد .
سترون النساج و هو يحيك الأغطية التي إستعمل أجدادنا مثيلاثها ، كما ستتمتعون برؤية خياط الجلابيب وهو يعمل بدقة، كما تلاحظون البلاغجي بمهارته مازالت ندرومة محافظة على حدائها الجلدي الطري ( البلغة) ، لا ننسى الجدال الضفار الذي يصنع بالقصب مختلف أنواع السلال، كذلك صانع الأواني الطينية الذي هو مفخرة لجميع ضواحي ندرومة و خلال ملتقانا هذا تستمتعون بعروض حية متنوعة تحييها لكم الفرقة الموسيقية التابعة للجمعية و جوق أحباب الحمعية بالإضافة إلى المجموعة التشفينية التي ستمتعكم بمدائح دينية مختلفة وعرضا مسرحيا من تقديم فرقة التحدي للمسرح من مدينة ندرومة دائما ون أن ننسى عرض أزياء لللباس التقليدي الذي تزخر به المنطقة .
و في يومنا الأخير سنقودكم إلى مدينة ندرومة في رحلة إستطلاعيــة لتتعرفوا عليها
و على ضواحيها ، و تتمتعون بما تزخر به من تراث .
و في الأخير نشكركم على تلبيتكم لدعوتنا و نتمنى أن نكون عند حسن ظنكـــــم .
والسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الأستاذ ميدون عزالدين