عدد الرسائل : 705 العمر : 47 البلد : U.S.A تاريخ التسجيل : 07/08/2007
موضوع: تلمسان تستعد لتصوير فيلم ''الحراقة'' الثلاثاء نوفمبر 04, 2008 1:12 pm
تستعد ولاية تلمسان لتصوير فيلم قصير يعالج ظاهرة القرن، والذي اختير له عنوان «رحلة الموت»، وهو فيلم يحكي وبطريقة اجتماعية درامية قصة شاب يتخرج من الجامعة بالشهادة العليا وكله طموح وأمل في الحياة· أثناء فترة الدراسة والجامعة يتعرف الشاب على فتاة تنحدر من عائلة ثرية، وبعد التخرج يتقدم لخطبتها، وكون الشاب من عائلة متواضعة تستمر الخطبة 05 سنوات يبحث فيها الشاب بكل الطرق عن فرص عمل، ورغم أنه ضد فكرة «الحرفة» إلا أن ظروفه الاجتماعية فرضت عليه فسخ الخطوبة من طرف أب الفتاة، مما كوّن لديه صدمة كبيرة·
وتتشابك أحداث الفيلم إلى أن تتكون في ذهنه فكرة «الحرفة» حين تعرّف على عصابة من بارونات تهريب البشر، وبعد أسبوع من الإقلاع لم تظهر أخبار عن الشاب ومجموعته، وبينما مصالح حرس السواحل تقوم بدوريتها تعثر على قارورة وبداخلها رسالة الشاب يطلب السماح من أمه، ويقدم نصيحة للشباب المغامر، وبعد فقدان الأمل من طرف العائلة يظهر الشاب في إحدى نشرات الأخبار وهو مكبل اليدين، لتكون رسالة الفيلم، نهاية الحراف إمّا الموت أو السجن·
يستغرق الفيلم حوالي 45 دقيقة، وتصور أهم مشاهده بأحد الشواطئ غير المحروسة بالغزوات الذي يعد مسرحا لمثل هذه العمليات، هو فيلم من إخراج وتأليف المخرج السينمائي عبد المجيد جبور المتحصل على جائزة أحسن سيناريو في الطبعة الثانية من مهرجان الفيلم الأمازيغي بسطيف، وهو ينتظر الدعم لبدء التصوير حيث يعاني مشكل التموين من طرف المسؤولين، الشيء الوحيد الذي يعطل انطلاق العمل·
وقد تم عرض الأدوار على الممثلين الذين التقت بهم «أخبار اليوم» وطرحت عليهم مجموعة من الاستفسارات عن أدوارهم، ومن بينهم الممثل زابر موفق حسام الذي أجرينا معه هذا الحوار القصير والذي أكد من خلاله ميوله السينمائي رغم عمله كصحفي بإذاعة تلمسان الجهوية، وقد أكد أنه لم يقم بقبول الدور نهائيا خاصة وأنه لم يطرح الفكرة على مسؤولي الإذاعة، رغم أنه يتحمس كثيرا لأداء الدور الذي يمكن أن يضر موهبته الكبيرة في التمثيل، وقد تحصل هذا الأخير من خلال إذاعة تلمسان على جائزة الميكرفون الذهبي في طبعته الأولى لأحسن مقدم نشرة أخبار·
وعن سؤالنا له كيف تمكّن من الإندماج في التمثيل الذي يجهل مصيره، بعد أن امتهن الصحافة لوقت طويل،
أجاب بأنه ربما نجح إلى حدّ ما في مهنته كصحفي مقدم أخبار، ومن هنا تمنى أن يدخل عالم السينما، بحيث سيكون هذا الفيلم فرصته الأكيدة نظرا لأن الفيلم يعالج ظاهرة تقلق العام والخاص وعلى رأسها المسؤولين، وبما أن سيناريو الفيلم ذو مستوى عالي على حسب رأي النقاد، فسوف يكون العمل ناجحا إلى حد ما، ولهذا فضّل أن تكون بدايته بعمل مثل هذا العمل، خاصة وأنه سيساهم في نشر ثقافة أن الحرفة أصبحت الباب المسدود للهروب من المشاكل إلى مشكل آخر أكبر ولنظهر للشباب أن الضفة الأخرى ليست جنة الأحلام كما يتصورها هؤلاء بل سيجد الحراف نفسه في رحلة أمام المجهول مآله في الأخير إما الموت في عرض البحر، وفي حال نجاح الرحلة سوف يكون مصيره السجن أو المبيت تحت الجسور واضعا كرامته في سلة المهملات، أو العودة في أحسن الأحوال إلى بلده بعدما يقوم بتضييع تحويشة العمر·